ماذا حصل ؟!

 

أشتاق لأيام سفرك  وأنا معك ،، خصوصا حينما تكون مسافرا على متن القطار 

أحب أن يطول السفر كي نستمتع  بحديثنا معا ، و أشعر بسعادة حين أعلم أني

سببا في قطع الملل عنك ،، 

أشتاق لضحكاتك  وصوتك الهادئ الخجول .. 

أشتاق لك  حين تقول صباحي أنتِ ثم  ترتب حقيبتك وتذهب إلى محطة القطار وأنا معك 

ومازلت أتذكر أحد الحقول الممتلئة بالورود الصفراء 

والتي تقطعها السكك الحديدية ،، حينما أشرت إلى تلك الورود وهمست لي أني استحق هذا الحقل بكل ما فيه 

كان القطار مليء بأحاديثنا التي لا تمل 

وأنا في وضع لا يوصف من شدة الفرح 

في هذه الأيام  تحديدا لا أعلم ماذا حصل ؟ 

ربما أصابنا حسدا من القطار 

أو من الكرسي الذي تضع يدك عليه ثم  تحضن كتفي  الآخر 

الذي لا يلامس كتفك ،، 

أو من هؤلاء  😁😊😃😀😰😥😍😱😳😪😃😀😘😄😓😫😜😣😒😩😫

الذين يحضرون في محادثاتنا غالبا !! 

لا أعلم ماذا حصل ؟ 

أصبحت لا أستحق ذاك الحقل

و عبارة صباحي أنتِ 

من الآن أيقنت أنها لن تأتي 

وما زلت لا أعرف ما ذنبي !! 

ولكني أعرف أنك لن تحبني ولن  نعود كما كنا 

صاحبي ،، سأحمل حقائبي 

و أسافر عنك بدلا من أن أسافر معك 

لأني أريد راحتك  ولأني أحبك سأكون كما تريد 

القطار ينتظرني الآن 

في أمان الله ي حبيبي 

،،،،، 

بكاء 

ساعية البريد

كم اتمنى ان أكون بمسمى ،،، ساعية بريد أتنقل بين أحياء المدينة في بداية كل صباح بدراجة متواضعة     احمل الرسائل بداخل حقيبتي ،،  واصطحب معي بعض الازهار لربما يصادفني من احب  في طريقي واهديه اياها !! ثم أكمل مسيري نحو المنازل  حينها سينتظرني الجميع على احر من الجمر لأني احمل أخبارا للمغتربين عن بلادهم  للدراسة او العمل او العلاج ،، ومن هم بين نيران الحروب ،، والبعض  الآخر من الرسائل تحمل  ،، أخبار أناس عاشقون !!

،، جميلة تلك الوظيفة و تجعلني اشعر باني استحق ان ينتظرني الجميع ،، بما اني انتظرت لأجل الكثير وتعبت من الانتظار  ،، أريد ان يأتي دور من ينتظرني لا ان انتظره ،، وبعيدا عن هذا كله  ، فانا أنثى استحق ان ينتظرني احد 

لأني احمل سكاكر لذيذة من فرح وحب .