الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

وفاء حقيقي



كاد الشوق.. أن يخنق عاشق لأجل معشوقته ,,
في احدى أيام الشتاء القارس بعد أن ابعدتهم الظروف,,
أخذ يفتش في رسائلها القديمة لعله يرى أي عنوان لها ,,
أمتلأت غرفته الصغيرة بكم هائل من الأوراق والرسائل,,
التي أصبح لونها مصفرا بعد مرور حينا من الدهر عليها ,,
لم يعد يسع هذا العاشق أي مكان على هذه الأرض ,,
فمن شدة شوقه أخذ يمشي وليس يدري إلى اين سيذهب ,,
يتأمل كل شي أمامه ويتخيله وكأنه محبوبته التي اشغلت تفكيره ,,
وكل يوم يبحث أكثر في رسائلها ,,
لعله يجد مايريد ,,
.........................................

في يوم من الايام وجد رقمها ثم اتصل فورا ,,
أثناء كتابته للرقم .. أخذت اصابعه ترتجف .. وقلبه ينبض بشدة,,
في كل رنة يرتجف قلبه اكثر  ويفكر ........
هل سترد عليه ؟
أم هل ستتجاهله؟
أم لم يعد هذا الرقم رقمها ؟
.....................................................

ردت بعد مرور رنتين فقط ولكنها لم تتكلم وهو ايضا لم يتكلم ..
وجعل المكالمة فقط استماع لصوت نفسِها
الذي عطر الأرجاء بنظر هذا المعشوق
إلى ان اغلقت تلك المعشوقة سماعة الهاتف ,,
عرفها جيدا .. لأن كان يعرف خجلها الطاغي ,,
.....................................................................

ابتسم ثم بدأت عينيه تذرف الدموع
ابتسم فرحا لكون معشوقته بخير ..
وبكى لانها لم تكن وفية بحجم وفائه..
..............................................................................

وفـــــــــــاء نادر هذه الأيام
ومحبة لا توازيها أي محبة
ولكن لم تكن لشخص يستحق
....................................................................................





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق